.๑. My SMS .๑.

عــــــــــــــــــــدنا

 

26.8.09

فوضى حروف

.
إلى أنا .. وإلى النضوج الإجباري الذي يعتريني ..
وإلى رغبتي الملحة في فقدان حاجتي للإستترار خلف ضحكة كيبوردية متصنعة .. تبهج صديقتي المقربة ..
وإلى الفوضى التي لن أثيرها مجدداً في أرجاء المكان ..
وإلى زرنامتي الكبيرة .. الذي تفترش طاولتي ..
وإعتقادي بإن ضخامتها ستجعل الأيام تتمهل قليلاً .. وهي تدهس حلم الأمس ..
إلى أصدقائي في البعد هناك ..
وإلى أحبتي الذين يغفون في قبورهم .. التي أرجو أن تكون قطعة جنة ..
إلى المدرسة التي أذكرها كثيراً هذه الأيام ..
وإلى معلمتي فاطمة التي تترك بصمتها في ذاكرتي بعد سنوات ..
وإلى حبها لما أخربش في حصة التعبير ...
وبعدها وبعدهم .. أولئك الذين رحلوا ..
لا زلت أكتب .. لكنني صدقاً بت لا أحب ما أكتب ..

.

.

( د )

لم يجب أن يكون كل شيء بهذه الصعوبة ..

سهر وإنهاك .. أرق .. فقدان للوزن ..

وصداع في ليلة تأبى أن تنتهي ..

والمرافق قناع قديم .. أرتديه منذ الجرح الأول ..

.

.

( ل )

لم لا ينتهي كل شيء ببساطة هنا ..

لم لا نودع بعضنا كأننا زملاء عمل ..

يحمل كل منا مشاعره في حقيبة محكمة الإغلاق ..

نصافح بعضنا برسمية ..

ولا نفقد جزءاً من أرواحنا وقت الوداع ..
ولا تتملكنا رغبة حارقة في البكاء حين تمر الأيام .. ولا يزداد الفراق سهولة ..

ونتابع الخطى ...

بدون أن تهدنا ..

الذكرى ..

.

.

( خ )

لم يصبح النوم .. مثيراً للرعب في أطرافي ..

ويصبح سريري غرفة تعذيب مسائية .. أغادرها صباحاً وأنا

أفقد في داخلي .. قطعة أخرى ماتت في المساء ..

ولم حين أفتح عيوني في الصباح ..

يتملكني إحباط شديد .. كوني لا زلت في ذات

الركن المظلم .. الذي لم تنيره شمس هذا الصباح بعد ..

.

.

( م )

لم أشعر أنني فعلاً تغيرت كثيراً هذه المرة ..

فقدت كثيراً مما كنت أملك .. ومما كنت عليه ..

ومما كنت أتمنى أن أكون عليه ..

ومما كان يشعرني بالرضى ..

.

.

(ف)

كانت الجروح السابقة كان تترك لي مساحة للشفاء ..

لكن هذا الجرح الأخير ..

بتر أطرافي ..

وأفقدني حواسي الخمس ..

وأصاب ذكرياتي بالجنون ..

.

.

( ي )

أخشى أن أصحو يوماً ما ..

وأنا قد خسرت قدرتي على الكتابة ..

حينها سأشعر فعلاً ... أنني فقدت كل شيء ..

.

.

تمت في ..

27\8\2009

عيون زايد

هناك تعليقان (2):

  1. ماشالله عليج عيون

    صدق كلمااااااات رووووووعه ولا احلى

    موفقه صديقتي ونتريا الجدبد

    ردحذف